📁 آخر الأخبار

يوميات موظف عن بعد: قصص من عالم لا يعرف الساعة الخامسة


 يوميات موظف عن بعد: قصص من عالم لا يعرف الساعة الخامسة

هل سبق لك أن شعرت بأن يوم العمل يتداخل مع حياتك الشخصية؟ هذا ما يحدث عندما تكون موظفًا عن بعد. كنت أعتقد أن العمل من المنزل سيكون مثل العيش في الجنة: أعمل بملابسي المنزلية، أتناول طعام الغداء على راحتي، وأختصر وقت التنقل الطويل. ولكن، سرعان ما اكتشفت أن الواقع مختلف تمامًا.


الحلقة الأولى: الشاي الساخن والهروب الكبير

بدأت اليوم بتحضير كوب من الشاي الساخن. جلست على مكتبي واستعديت لبدء الاجتماع عبر الفيديو. لكن، لحظة واحدة! لم أجد السلك الذي يصل الكاميرا بجهاز الكمبيوتر. بدأت بالبحث عنه في كل مكان، تحت الطاولة، فوق الرفوف، وحتى في الثلاجة (لا تسألني لماذا). وعندما وجدته أخيرًا، كان الشاي قد برد وتحول إلى مشروب غير مميز.

 الحلقة الثانية: الشريك الغامض

لدي شريك في العمل عن بعد، أو هكذا كنت أعتقد. اسمه "قطي". يبدو أن قطي يعتقد أن لوحة المفاتيح هي أفضل مكان للاستراحة. كلما بدأت في كتابة رسالة بريد إلكتروني مهمة، يقفز على لوحة المفاتيح ويكتب "ميوووو" كتعليق أخير.

الحلقة الثالثة: اجتماع الأحلام

في يوم من الأيام، كنت في منتصف اجتماع فيديو هام عندما قررت الانترنت أن تتصرف كطفل صغير وتختفي فجأة. حاولت إعادة الاتصال، ولكن بدلًا من ذلك، ظهر لي وجه زميلي وهو يسألني: "هل تسمعني؟". كنت أجيبه بالصراخ في شاشة الكمبيوتر: "نعم، أسمعك! أسمعك جيدًا!"، لكن بدون جدوى. انتهى الأمر بأن زميلي ظن أنني تجاهلته عمدًا، وقضيت اليوم بأكمله في محاولة إصلاح سوء التفاهم.

 الحلقة الرابعة: البريد السريع

أحيانًا، تكون العمل من المنزل مغامرة بحد ذاتها. تلقيت طردًا بريديًا أثناء مكالمة جماعية. لم أستطع مقاومة الفضول، ففتحت الطرد بينما كنت أستمع للمناقشة. تبين أنه كان طلبًا خاطئًا، وبدلًا من الحصول على الملفات التي كنت أنتظرها، حصلت على قبعة كبيرة مرسومة عليها صورة قطة.

---

في نهاية اليوم، أدركت أن العمل عن بعد مليء بالتحديات والفكاهة على حد سواء. على الرغم من الصعوبات، إلا أنني لا أستطيع إنكار أنني أستمتع بكل لحظة، حتى ولو كانت مليئة بالفوضى.

تعليقات